رام الله - فلسطين برس –استشهد صباح اليوم أربعة مواطنين وأصيب خمسة عشر آخرون بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عبسان الجديدة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر الحكومي بخانيونس أن أربعة شهداء سقطوا بنيران القناصة الإسرائيليين، من بينهم المسنة صبحة القرا (70عاماً) وابنها عمر (30 عاماً) ومحمد مسامح (22عاماً) وإبراهيم الشامي (39 عاماً)، إضافة إلى خمس عشرة إصابة وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة.
وجاءت عملية القصف في أعقاب توغل عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة القرارة والفراحين، شرق محافظة خان يونس، تحت غطاء كثيف للنيران، والتحليق المكثف للطائرات المروحية، وطائرات الاستطلاع، والقوات الخاصة الإسرائيلية.
وأكدت المصادر ذاتها،"أن طائرات الاستطلاع، تقوم بإطلاق الصواريخ باتجاه المقاومين الذين يتصدون للدبابات والقوات الخاصة، كما تقوم الطائرات المروحية بإطلاق الرصاص من أسلحتها الرشاشة باتجاه اى هدف متحرك، والأراضي الزراعية ، في منطقة الفراحين".
وأكد شهود عيان "ان قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة عبسان ومنطقة القرارة ، حيث تقدمت عشرات الدبابات والآليات العسكرية من منطقة صوفيا شرق رفح ومنطقة كوسفيم شرق خان يونس باتجاه المناطق التي تحدث بها اشتباكات مسلحة مع المقاومين شرق خان يونس".
وذكر شهود عيان من البلدة، أن قوات الاحتلال تقوم في هذه الأثناء بحملة تفتيش في منازل المواطنين، فيما تقوم الجرافات بتجريف أراضي المواطنين واقتلاع أشجار الزيتون والنخيل.
وأكد المواطن خيري أبو لطيفة من البلدة أن تلك القوات تطلب من المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن (15عاماً) عبر مكبرات الصوت بتسليم أنفسهم وتجميعهم في مكان تحاصره الدبابات لأهداف غير معلنة.
وذكر أبو لطيفة أن تلك القوات تفرض حصاراً شاملاً على البلدة وتطلق النار على كل جسم متحرك.وأشار إلى أن الدبابات تواصل تقدمها في البلدة لمسافة تزيد عن الكيلو مترين، الأمر الذي ينذر بالخطورة خاصة وان المنطقة مكتظة بالسكان.
ودعا أهالي البلدة الصليب الأحمر وكافة الجمعيات الحقوقية إلى التدخل العاجل وإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من البلدة.